وأضاف الإمام الأكبر خلال حديثه بالحلقة السادسة من برنامج “الإمام الطيب” المذاع على قناة “الحياة”، أن هذا الوصف يتناول أيضا المعاني بالإضافة إلى الأجسام، حيث أن هناك موجودات أخرى غير الماديات، مثل الأفكار والشعور والحب والكره والصفات الذميمة، بدليل أن آثارها موجودة تدل عليها، فاللطف أمر خفي لكنه موجود.
ولفت الطيب إلى أن الأمور الحسية ليست هي الموجودة فقط، موضحا أن هذا هو الفرق بين الفلسفة الإلهية والفلسفة المادية الحسية، والتي يندرج تحتها مدارس ومذاهب كثيرة.
وأعرب الطيب عن أسفه الشديد لطغيان المذهب الحسي أو الفلسفة التجريبية العلمية التي تتعامل مع المادة، حتى أصبحت تحكم تفكير العلماء والأدباء وإنتاجهم، لدرجة أن بعضهم يقول: “ما في ذهني وليس في حسي كذب”، مؤكدا أن هذه مقولة يبررون بها اتجاههم الذي انحرف عن الله تعالى، ومال إلى الإلحاد.