كيف اقترب الى الله فى شهر رمضان

كتابة: عبير احمد - آخر تحديث: 16 فبراير 2024
كيف اقترب الى الله فى شهر رمضان

كيف اقترب الى الله فى شهر رمضان ؟ اقترب الى الله فى شهر رمضان بالصلاه والصيام والخشوع و أداء الفرائض وترك الذنوب و أداء النوافل ونصل الارحام وبالزكاه وعدم الكذب والابتعاد عن الشهوات وتقضيه الفرائد ونكثر من الاسغفار والتسبيح كيف اقترب الى الله فى شهر رمضان على موقع لحظات الموقع الرائد فى الوطن العربى وللزيد من المعرفه حول شهر رمضان زورو موقعنا موقع لحظات واليكم المقاله الاتيه

رمضان فرصة للتغيير

الحمد لله العلي القادر، العزيز القاهر، الحكيم الذي لا يضل، الخبير الذي لا ينسى، سبحانه الكبير المتعال، نحمده حمدًا به نستأهل غفرانه، ونستمنح عطفه ورضوانه.

 

أيها الأحبة: هاهو رمضان فرصة للتغيير! فرصة لا نملك مثلها كثيراً! وهي نقطة انطلاقة!.

 

ربما تفتح مشروعاً تجارياً هائلاً مع الله تعالى؛ سببه دعوة رمضانية! ربما تتفتح أبواب قلبك المغلقة نحو فضاء الإيمان بسبب دمعة صادقة في جوف ليل! ربما تنقذ نفسك من الجحيم بسبب صدقة خفية قدمتها يداك!.

 

آلاف الصور المليئة بالخيرات الدنيوية والأخروية تنتظرنا هناك في رمضان! تحتاج إلى قرار فقط! قرار بالتغير! وفقنا الله وإياكم لنيل خير هذا الضيف الكريم.

 

نعيش في رمضان أجواء رمضانية رائعة، وهي فرصة يسوقها الله إلينا كل عام؛ لنعيد برمجة أنفسنا ايجابياً، وسط هذه الأجواء الإيمانية المفعمة بالنقاء والصفاء الروحي، إذن وبما إن معظمنا قد تغيرت عاداته خلال رمضان، فإن فرصته كبيرة جداً في تغيير عاداته الضارة، وذلك بأن يبدأ بتأسيس عادات جديدة ايجابية، وأن لا يترك الفرصة للعادات السيئة بإعادة غرس نفسها من جديد!!.

 

هذا إلى جانب أن الصوم نفسه بيئة خصبه جداً للتغيير لما يحوي من شفافية وسمو روحي لاكتساب عادات إيجابية جديدة.

 

وهنا –أيها الإخوة في الله- لابد أن نذكر: أنك لا تستطيع إزالة أي عادة غير مرغوبة إلا بزرع عادة مرغوبة بدلا منها، أي لا يكفي أن أقلل من التدخين –مثلا– بل لابد من إحلال عادات إيجابية أخرى لتساعدني على رغبتي في التقليل من التدخين.

 

وهذه بعض الخطوات تمكنك من التغيير وترك بعض العادات السيئة:

وقبل كل شيء قرارك هو الأول: قرَّر بشكل قاطع أنك تريد الإقلاع عن تلك العادة الكريهة، فإن ذلك كما يقول الله تعالى:

لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ1، ثم حدِّد موعد الترك، وليكن في أقرب فرصة، ولا تسمح لنفسك بالتأجيل حتى لا يؤثر ذلك على شخصيتك وقرارك، ثم استعن بالله وادعه مخلصًا أن يمنحك القوة والتوفيق لتحقيق ذلك، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:

(وإذا استعنت فاستعن بالله)2، ثم ضع أمام عينيك دائمًا أخطار تلك العادة وعواقبها الوخيمة، وتذكَّر أن الله سيسألك عن صحتك، وعمرك، ومالك، ومن ثم حاول أن تجد رفيقاً لك من أصحاب تلك العادة (قريب – صديق – زميل)؛ لتتعاهدا معًا على تركها، فهذا أدعى للخير، ويزيدك إصرارًا على الترك، والمرء بإخوانه لا بنفسه فقط، كما قال الله تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَان3، وقول النبي -صلى الله عليه وسلم-:

(من دل على خير فله مثل أجر فاعله)4، ثم احذر أصدقاءك الذين يحاولون تنحيتك عن ترك تلك المشكلة، وتذكَّر حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل)5، ثم أبلغ زوجك وأهلك ومن تثق بهم بقرارك، فإنهم سيكونون مصدر دعم مهم لك إن شاء الله، ثم قرِّر أن تقتطع مبلغ المال الذي كنت تصرفه على تلك العادة للتبرُّع به للفقراء واليتامى بشكل يومي؛ لأن الله تعالى يقول: وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا6، واستثمر الصيام في تدعيم قرارك؛ فكن أكثر قربًا لله ومراقبة له، وتذكر قوله سبحانه: مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا7.
وهناك سيتولد لديك صراع داخلي للعودة إلى تلك العادة؛ فتذكر قول الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ8 ، ولا تنس قول الله تعالى: وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ9.
فالله الله في اغتنام فرصة رمضان في تغيير نفسك، ولا تترك الفرصة تذهب عليك بدون استغلالها.

نصائح للتقرب إلى الله في رمضان

التوبة الصادقة، والتي يجب أن تكون عن طريق الابتعاد عن الذنوب، والندم عليها، وعدم الرجوع إليها، واستبدال الأعمال غير صالحة بالأعمال الحسنة التي تُكسب الأجر.

 

الاستمرار في أداء كافة الفرائض، والنوافل في كل أيام رمضان.

 

المحافظة على حواسه كالسمع، والبصر من رؤية المحرومات وسماعها.

 

الاستمرار بتأدية الصلوات جماعة في المسجد؛ لأنّ أجر الصلاة في المسجد يكون أكبر، وذلك من أجل مضاعفة الحسنات في رمضان.

 

قراءة أكبر قدر من صفحات القراَن في كل يوم من أيام رمضان من أجل ختمه أكثر من مرة، لأن ذلك يزيد من ارتباطه بالله وكلماته.

 

الحفاظ على صلات الرحم طوال شهر رمضان، ومشاركة المسلمين أفراحهم وأحزانهم، بحيث تكون هذه المشاركة أكبر من الأيام العادية.

 

الاستمرار في ذكر الله، وتسبيحه طوال فترة شهر رمضان، والاستمرار في ترديد أذكار الصباح، والمساء، حتى يحمي الشخص نفسه من كل سوء، أو زلل يمكن أن يبعده عن الطريق الصحيح في رمضان.

 

التّبرع بالإفطار لبعض المحتاجين من أجل كسب أجر تفطير هؤلاء الأشخاص، وتقديم الصدقات للفقراء حتى ولو كانت قليلة، لأنها ستكون في ميزان الحسنات.

 

الاهتمام بحضور دروس الدين التي يتم إعدادها بشكل يومي طوال شهر رمضان لأخذ الموعظة وبث الحماسة في النفس لمواصلة التعبد والتقرب والإحسان للناس.

 

الاعتكاف آخر عشر أيام من شهر رمضان، لأن الله في هذا الأيام يستجيب لمن يطلبه، وينصر من يدعوه، ويُحقق دعاء الجميع في حال استحضار نيتهم ويقينهم أثناء الدعاء.

شهر رمضان

فضل الله أزماناً على أزمان وأياماً على أيام ليدرك الإنسان فيها أهمية الوقت، فجعل شهر رمضان من الشهور الفضيلة، وأكثر فيه الخير، وحث العباد على الطاعة فيه، لذلك فإنّ لرمضان مكانة خاصّة في تاريخ المسلمين، لكونهم يؤمنون بأنّ أول ما أُنزل من القرآن، أُنزل على النبي محمد عليه السلام ليلة القدر، أي في شهر رمضان الذي يجب على الناس أن يحسنوا استغلاله.

إن لرمضان فضائل عظيمة يجب على كلّ مسلم أن يستغلها جيداً، فأبواب الجنة تُفتح فيه، وتُغلق أبواب النار، لذلك يجب على المسلم فيه أن يزكي نفسه، وأن يتقرب إلى الله لأن الله يغفر لمن يصومه إيماناً واحتساباً.

 

 

قال تعالى (شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن هدى للناس وبينّات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ) تدلّ هذه الآية على فضل شهر رمضان وتطلب من الأشخاص الذين يشهدونه صومه وإحسان استغلاله.

 

إنّ فرائض الإسلام تُعتبر اختبارات للشخص المؤمن، وأكثر فريضة تُعتبر صعبة هي الصيام، فالصوم لا يكتمل إلا عن طريق كبح النفس عن جميع الأمور السيئة، وهكذا يتعرّف الفرد على نفسه، وعلى مدى قدرته على التحكّم بأهوائه، فرمضان شهر المغفرة، والرحمة.

أداء الفرائض وترك الذنوب

إذاً فأول طريقٍ إلى الله، ونيل محبته ورضاه، هي القيام بالفرائض، وهي:

آداء الصلاوات الخمس في أوقاتها، وعدم تأخيرها، وصوم رمضان، وإخراج الزكاة، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً، وغيرها من الفرائض الموضحة في القرآن الكريم والسنة المطهّرة، كغض البصر، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وصلة الأرحام، وترك الذنوب والمعاصي، كالغيبة والنميمة، والحسد والكذب، والشتم والرياء، والزنا وقذف المحصنات.

أداء النوافل

إلى جانب الفرائض التي تأتي في المقام الأول للتقرّب الى الله، ونيل رضاه، توجد النوافل، ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:

 

* من أجمل العبادات وأثقلها في الموازين، الصّيام، فسائر العبادات هي للعبد، إلّا الصّيام فهو للّه عزّ وجلّ وهو يجزي به، وفيه تزكيةٌ وتطهير للنفوس، فزيادةٌ على صوم شهر رمضان، صيام الاثنين والخميس، والأيام البيض من كل شهر قمريّ، وأيام ذي الحجّة، ويوم عرفة، والإكثار من الصّوم في شهر محرّم فهو أعظم الشهور عند اللّه بعد رمضان.

 

 

أن تحرص على تفطير صائمٍ من طعامك فيكون لك أجر صيام أيضاً.
السنن الراتبة: وهي اثنتي عشرة ركعة نافلة، وهنّ ركعتين قبل صلاة الفجر، وأربع ركعات قبل صلاة الظهر واثنتين بعده، وركعتين قبل صلاة المغرب، وركعتين قبل صلاة العشاء، فقد قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: “من صلَّى في يومٍ اثنتي عشرة سجدة، تطوُّعا، بني له بيتٌ في الجنَّة” (رواه مسلم).

 

صلاة الضّحى، فهي بمثابة صدقةٍ في سبيل اللّه، ويدخل وقتها بعد طلوع الشّمس، حتى آذان الظهر، ويفضّل أن تكون عندما تشتدّ حرارة الشمس.

 

كثرة الاستغفار، فقد وعد اللّه المستغفرين بالمغفرة والتوبة، وتوسعة الرزق، وبالذُّريّة.
التّسبيح والحمد، فذكر اللّه تعالى وتسبيحه وذكر فضله وعظمته، له ثوابٌ عظيم، بينما لا يتطلب منك جهداً أو تفرغاً.

 

قول: “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلِّ شيءٍ قدير” فهي حرزٌ من الشيطان، وتعادل إعتاقك عشر رقاب، وتمحو عنك مئة سيئة، وتكتب لك مئة حسنة كما ورد في الصّحيحين.

 

قراءة سورة الملك قبل الخلود للنوم، فتكون لك شفيعةً حتى يُغفر لك.

قيام الليل حتى لو بركعتين، فإن أفضل الصّلاة بعد الصّلاة المفروضة، صلاة قيام الليل، فإن قام المسلم في آخر ثلثٍ من اللّيل وصلّى قيام الليل، ودعا اللّه، أُستجيبت دعوته، وإن استغفر، غُفر له.

 

قراءة شيء من القرآن، جزء أو حزب يومياً، فكل حرف من القرآن بحسنة، ولما له أثرٌ عظيمُ في تطهير النّفوس، والراحة النّفسية.

 

لنتذكر دائماً بأن الحياة قصيرةً، وأنها مهما طالت فهي إلى زوال، فلنقم بالطاعات، والنوافل، ولنرطب أفواهنا بذكر اللّه تعالى، لنحظى بمحبته ورضاه، ونكون أهلاً لجنته.

 

قدمنا لكم اليوم  كيف اقترب الى الله فى شهر رمضان على موقع لحظات وللمزيد من المعلومات التعلقه بشهر رمضان زورو موقع لحظات

التالي
هيفاء وهبي ماذا قالت عن مرضها؟
السابق
كيفية معرفة مرض النحافة