كيف نعالج الكذب عند الكبار

كتابة: JASMEEN HASSAN - آخر تحديث: 16 فبراير 2024
كيف نعالج الكذب عند الكبار

كيف نعالج الكذب عند الكبار والكذب هو اسوء العادات عند البشر واذا كان الكذب ليس للصغار ولكن من يكذبو يكونو الكبار فذلك يجعل الموقف صعب ويجب التخلص منه بسرعه ونهائيا وذلك موضوع خطر جدااااا علي الانسان لانه من اسوا الاشياء التي يفعلها البشر .

الكذب

تنتشر في مجتمعاتنا عادات سلوكية خاطئة تسيء إلى قيم مجتمعنا الإسلامي وثقافته، ومن بين تلك العادات الكذب، فالكذب هو أي قول مخالف للحقيقة، ومثال عليه أن يقول الإنسان مثلا إني سافرت السنة الماضية إلى لبنان لقضاء الإجازة، وحقيقة الأمر أنه لم يسافر إلى هذا البلد، فكل كلام مجاف الحقيقة هو كذب لا يجوز ولا يحل في أي دين من الأديان السماوية.

إن من يمارس الكذب يبرره بأعذار واهية منها التعرض إلى موقف صعب فيرى الكذب بزعمه وسلية للخروج منه، أو قد يمتهن الكذب على أهله أو زوجته من أجل إخفاء عادات وسلوكيات خاطئة يمارسها ويخشى أن يعرفها الناس، وفي كل الأحوال فإن الكذب لا يبرر مهما كانت الأعذار، وعلى الإنسان أن يحرص على الصدق في كل أحواله.

أسباب الكذب

كثير من الدراسات و الأبحاث ارجعت أسباب الكذب الي عدة عوامل حيث تقول ان الكذب يكتسبة الفرد من البيئة الاجتماعية المحيطة به فنري مثلا بعض الإباء يدعون الأبناء يجيبون علي الهاتف ويقولون ان والدهم غير موجود علي الرغم من وجودة في المنزل فمن هنا يبدأ الطفل في التعود علي الكذب ويجعله وسيلة له في المستقبل.

ويري البعض ان نسبة 71% من حالات الكذب تكون بسبب الخوف, كذلك يمكن الربط بين الكذب و الطباع الشخصية فهناك رأي يقول ان الأشخاص الانطوائيين و الخجولين يكذبون بشكل سلبي او ما يسمي بالتستر و الانكار, اما الأشخاص الاجتماعيين فيكذبون بشكل إيجابي وهو ما يسمي اختلاق او تظاهر مبالغة.

والجدير بالذكر ان هناك أنواع عديدة من الكذب منها الكذب الخيالي وهو نوع من اللعب يمارسة الأطفال التي تتمتع بخيال خصب كأن مثلا يسردون حكايات خيالية يدعون انها حقيقية, وعلاج الكذب عند الأطفال في هذه الحالة يكون فقط بمرور الزمن فهو وحدة كافي, كما يمكن ان تساعد الام الطفل في علاج هذه الحالة بتبادل القصص الخيالية مع الطفل او ان تشعره بان هذه القصص خيالية ليس لها أساس من الواقع, والجميل في الامر انه اذا احسنت الام توجيه الطفل في هذا الصدد فقد يبرع الطفل في التأليف و التمثيل.

اما النوع الثاني من الكذب فهو الكذب الالتباسي ويكون سببة الأساسي هو الخلط بين الحقيقة و الخيال وذلك ما يلتبس علي الطفل في كثير من الأحيان فقد لا يميز بينهما علي سبيل المثال فقد يستيقظ الطفل ويقول انه رأي شخصا يذبح صديقة امامه ثم يتبين بعد ذلك انه كان حلم لا اكثر ولكن الطفل يظن انه كان حقيقيا.

هناك نوع ثالث من الكذب وهو الكذب الادعائي كان يقوم الطفل بالادعاء انه لديه الكثير من الألعاب في البيت او انه والدة يمتلك الكثير من النفوذ والمال او كان يقوم بالمبالغه في وصف تجربة مر بها لكي يلفت الأنظار. وهذا النوع من الكذب يصيب الأطفال بسبب كثرة قمع الطفل واذلالة ويكون علاج الكذب عند الأطفال من هذا النوع بان نشعر الطفل بقيمتة وانه ليس اقل من اصدقائة وانه يفوقهم في كثير من النواحي الأخرى.

علاج الكذب عند الكبار

إن الكذب قد يكون عند الصغار والكبار على حد سواء، ولكن علاج الكذب عند الصغار قد يكون أسهل من الكبار بسبب أن الكبير قد تراكمت عنده السنون وهو مقيم على هذه العادة، ولكن يؤكد علماء النفس على أن الإنسان قادر على تغيير سلوكه في كل مراحل حياته، ومن الوسائل التي تعين على معالجة مسألة الكذب عند الكبار نذكر:

  • إقناع الكبير بأن الكذب هو من الأخلاق الذميمة والصفات السيئة التي تبعد عن الإنسان سمة الصلاح والتقوى، وأن ينصح بالمعروف والكلمة الحسنة ويذكر بحرمة الكذب شرعا وأنه لا يجوز سواء كان الإنسان مازحا أو جادا في قوله وكلامه.
  • إقناع الإنسان الذي يكذب بأن الكذب ليس وسلية للنجاة والخلاص من المواقف الصعبة، وإنما قد يزيد الكذب الأمور تعقيدا في أحيان كثيرة وخاصة عندما يكتشف الناس أن هذا الشخص يكذب فربما انعدمت ثقة الناس به واهتزت، وإقناعه كذلك بأن الصدق منجاة وتدعيم ذلك بذكر قصص لأناس نجاهم صدقهم من أصعب المواقف وأحلكها بتوكلهم على الله تعالى وصدق نيتهم.
  • إقناع الإنسان الذي يكذب بأن هناك وسيلة تغني الإنسان عن الكذب وهي التعريض أو التورية، وهذا الأسلوب يعني أن يواري الإنسان في كلامه حتى يحمل الإنسان المقابل له على فهم كلامه على غير ما قصده، ومثال على ذلك ما فعله النبي عليه الصلاة والسلام حينما قال لشيخ من العرب يوم بدر نحن من ماء، فعرض بكلامه حتى لا يخبر الشيخ بالحقيقة، فالنبي الكريم قصد بكلامه أن كل الناس خلقت من ماء، وفهم كلامه الرجل أنه من منطقة فيها ماء، فالتعريض والتورية جائزة وفيها سعة عن الكذب وإن كان يكره أن تقال من غير حاجة أو ضرورة أو أن يعتاد الناس عليها.

التالي
التطبيقات الأعلى ربحا على هواتف أندرويد فى 2024.. “Tinder” فى المقدمة!
السابق
مقال عن الماء …