موضوع تعبير عن العدل بين الناس

كتابة: عبير احمد - آخر تحديث: 16 فبراير 2024
موضوع تعبير عن  العدل بين الناس

موضوع تعبير عن العدل بين الناس بالعناصر و نقدمه لكم على موقع لحظات ولان العدل صفه من صفات رب العالمين لابد ان نعدل بين الناس بالحق موضوع تعبير عن العدل بالعناصر الأساسية وهو موضوع مناسب لجميع المراحل التعليمية من المرحلة الإبتدائية إبتداءا من الصف الرابع الإبتدائي والمرحلة الإعدادية وأيضا المرحلة الثانوية

مقدمة عن العدل بين الناس

يعتبر العدل من أسمى المبادئ التي تؤدي إلى تحقيق المساواه في المجتمعات، ويعتبر هذا المفهوم من أسمى المفاهيم التي يجب معرفة معانيها، والعمل بها في كل مكان؛ لأن العدل هو الذي يعمل على المسواه بين الناس، وقد قال الزهراني: “الإنسان يحتاج إلى العدل في شتى جوانب حياته فهو يتعامل مع أفراد مختلفين لا تجمعه بهم صلة، أو قرابة، أو معرفة، فإذا كان شعار أفراد المجتمع العدل فإنه سيعيش وهو مطمئن؛ لأنه لن يظلم وسيأخذ كل حقوقه ومطالبه من غير عناء مهما كانت منزلته”.
وأيضًا من أهم صور العدل هي: عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: «بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قاضيا، فقلت: يا رسول الله ترسلي إلى اليمن وأنا حديث السن ولا أعلم بالقضاء ؟ فقال :إن الله سيهدي قلبك ويثبت لسانك فإذا جلس بين يديك خصمان فلا تقضي حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الأول فإنه أحرى أن يتبين لك القضاء قال: فما زلت قاضيا أو شككت في قضاء بعد»
حيث أنه لا يوجد عدل، بدون أن يكون ولي الأمر نفسه عادلًا، لهذا يجب على ولي الأمر أن يعدل بين أفراد أسرته، ويعدل الحاكم بين كل طوائف شعبه حتى يسود العدل في كل مكان، ولا يفرق بين غني أو فقير، أو صغير أو كبير.

موضوع تعبير عن العدل بين الناس

الكثير منا يعتقد خطأ أن الإسلام هو دين المساواة المطلقة، هذا الأمر غير صحيح تمامًا؛ لأن الإسلام هو دين العدل، وكلمة دين المساواة المطلقة تجعلنا نفتح الباب على الكثير من الأمور التي لا يحكم عليها بهذه الطريقة، لذلك يجب أن نقول أن الإسلام دين عدل؛ لأن كلمة دين المساواة المطلقة تتنافى مع الشريعة التي تنفى المساواة بين بعض الأشياء، فقد قال الله تبارك وتعالى: ﴿أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لا يَسْتَوُونَ﴾[السجدة:18]، وأيضًا قوله تعالى: ﴿وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى﴾[آل عمران:36].
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: “أخطأ على الإسلام من قال: إن دين الإسلام دين مساواة، بل دين الإسلام دين العدل، وهو الجمع بين المتساويين والتفريق بين المفترقين”، وقال أيضاً: “لم يأت حرف واحد في القرآن يأمر بالمساواة أبداً، إنما يأمر بالعدل”، وهذا الكلام يعني أن الدين إذا فرق بين أمرين أثنين فإن هذا يسمى عدل، أما إذا ساوى بين أمرين فإن هذا أيضًا يسمى عدل.
وفي هذه الأيام توجد في الأمة الكثير من التيارات الفكرية المختلفة، بالإضافة إلى أنه قد تنوعت صور المكر والثقافة بين كل تيار وأخر وذلك على حسب الثقافة التي نشئو به، أي ثقافة الأمة التي نشأ بها هذا التيار الفكر، والعديد من هذه التيارات تنادي بالمساواة، من خلال عرض فكرة المساواة في برنامج تلفزيوني مثلًا، أو من خلال كتاب، أو من خلال مقابلة أو غير ذلك من الطرق التي يتم عرض الأفكار المختلفة بها، وتحاول بكل مكر أن تقنع الناس أن الإسلام دين مساواة، ومن المؤسف أن الكثير من رجال الأمة يطالبون بكل خديعة بالمساواة بحجة أن الإسلام ينص على المساواة وهذا الأمر يتعارض تمامًا مع أحكام الشريعة؛ وقد نتج عن هذا الأمر العديد من المخالفات للدين.

العدل في الدين الاسلامي

يعتبر العدل هو اساس المعاملات بين الناس في الاسلام ، فان الشخص المسلم شخص ينصف من حوله، في كافة امور الحياة في التجارة والعمل، وغيرها ويضمن العدل تحقيق المودة والحب بين افراد المجتمع الواحد .
اقرأ ايضًا :- موضوع تعبير عن المولد النبوى الشريف كامل بالعناصر

ان دول ضاعت فيها الحقوق وساد الظلم وضاع فيه العدل ، هي دوله فاسدة ودولة تتجه نحو السقوط والفناء .

وقد اكد الدين الاسلامي على قيمة العدل والمساواه ، وظهر جليا في القرآن الكريم ،والسنه النبوية ، ومن امثلة العدل في الاسلام :

كتاب الله الكريم اكد على تحقيق قيمة العدل امثلة ذلك :
( أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ . وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) ( الأنعام 114 ، 115 )
( وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لاَ يَقْدِرُ عَلَىَ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) ( النحل 76 )
( إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) ( النحل 90 )
( فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ) ( الشورى 15)
( يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِن بَعْدِ الصَّلاَةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لاَ نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلاَ نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللّهِ إِنَّا إِذًا لَّمِنَ الآثِمِينَ ) ( المائدة 106 )
( إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ) ( النساء 58 )
وهنا في هذه الآية الكريمة أمر من الله سبحانه وتعالى للحكام وكل من رعى رعية أن يحكم بينهم بالعدل ،
( وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) ( الحجرات 9 )
( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ ) ( النساء 3 ).
الاحاديث النبوية الشريفة و مفهوم العدل :
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن المقسطين عند الله على منابر من نور ، عن يمين الرحمن عز وجل ، وكلتا يديه يمين ، الذين يعلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا )) رواه مسلم .
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله الإمام العادل ، وشاب نشا بعبادة الله ، ورجل قلبه معلق في المساجد ، ورجلان تحابا في الله ، اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف الله ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها ، حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله ، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه )) رواه مسلم .
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( إنما الإمام جُنة يقاتل من ورائه ويتقى به ، فإن أمر بتقوى الله عز وجل وعدل ، كان له بذلك أجر ، وأن يأمر بغيره كان عليه منه )) رواه مسلم .
عن النعمان بن بشير قال : (( تصدق عليّ أبي ببعض ماله فقالت أمي عمرة بنت رواحة : لا أرضى حتى تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم . فأنطلق أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليشهد على صدقتي فقال له رسول الله عليه وسلم : أفعلت هذا بولدك كلهم ؟ قال لا قال : اتقوا الله واعدلوا في أولادكم فرجع أبي فرد تلك الصدقة )) رواه مسلم .
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : (( بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قاضياً ، فقلت : يا رسول الله ، ترسلني وأنا حديث السن ، ولا علم لي بالقضاء ؟ فقال : إن الله سيهدي قلبك ، ويثبت لسانك ، فإذا جلس بين يديك الخصمان ، فلا تقضين حتى تسمع من الآخر ، كما سمعت من الأول فإنه أحرى أن يتبين لك القضاء ، قال : فما زلت قاضياً أو شككت في قضاء بعد ، )) أخرجه أبو داود .

تأثير تطبيق مفهوم العدل

تحقيق العدل تحقق للفرد الامان في الدنيا والجنه في الاخرة .
ان الله يحب الشخص الذي يطبق العدل .
ان تطبيق الحكام للعدل بين افراد المجتمع ،تسود بهذا المجتمع الموده والحب بين افراده .
ان العدل والمساواه تمحي الفقر وتحفظ حقوق اليتيم ، وحقوق المراة داخل المجتمع .
تحقيق الترابط السياسي .

تأثير الظلم على المجتمع

يعاقب الله الذين يخالفونه في تحقيق قيمة العدالة في المجتمع ، بزوال النعمة لانهم لم يقوموا بالعدل.
انتشار الظلم يؤدي الى ضياع حقوق العباد ، وتحقيق الظلم .
عدم تحقيق العدل يؤدي الى ضياع الايتام والارامل ، حيث ينتشر اكل الحقوق .
ان الله يحب العبد الذي يحقق عدلة ويوعده بالجنة ، وبالعكس فان ساد الظلم فان الله يتوعد باخذ الحقوق .

خاتمة موضوع العدل و المساواة

نتمنى في نهاية موضوع العدل والمساواه، قد وفقنا الله عز وجل في عرض هذا الموضوع ، لما له من اهميه عظيمة داخل مجتمعنا ،ان الله عز وجل يحب الشخص العادل ،فيرفعهم الله على منابر من نور .

(إنَّ الله يأمُر بالعَدل والإحسَان) صدق اله العظيم .

التالي
تفسير حلم رؤية المشى فى الشارع فى المنام لابن سيرين والامام الصادق
السابق
أعراض ارتفاع هرمون الحمل